روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | ابن العاشرة.. كيف أتعامل معه؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > ابن العاشرة.. كيف أتعامل معه؟


  ابن العاشرة.. كيف أتعامل معه؟
     عدد مرات المشاهدة: 2643        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أعرض لك مشكلتي والتي آمل من الله ثم منكِ أن تساعديني على حلها، وهي أنَ لدي ابن يبلغ السن العاشرة من العمر بالصف الرابع الابتدائي، حيث أنني أسمع منه التلفظ بألفاظ سيئة، بل يتكلم حتى في المواضيع الجنسية، ولما سألته من أين تعرفت على هذه الألفاظ ذكر أن أصدقاءه في المدرسة يتكلمون بهذا الكلام، حاولت معه بالنصح واللين واحتواءه لكن دون جدوى، علما بأنه عصبي جدا وينفعل إذا قمنا بنصحه، ويتلفظ علينا بالسب والشتم، فأود إفادتنا.

الرد:

أختي الكريمة، بارك الله لك في ولدك وأعاننا جميعا على حسن تربية أبنائنا.

تعلمين يا أختنا أن عملية التربية ليست بالأمر الهين السهل، وهي عملية النفس الطويل، وهي بحاجة لصبر طويل ولا تظهر ثمارها في يوم وليلة.. هذه التربية هي في مجملها جهاد الأم الذي استحقت بسببه أن تكون أولى الناس بحسن الصحبة، لذلك ياعزيزتي فاهتمامك بأمر ابنك يستحق منا الإشادة لأنك إن شاء الله تعالى لن تؤتى هذه الأمة من قبلك لأنك تحرسين ثغرتك التي تقفين عليها، أعني أبناءك.

ابننا العزير في سن العاشرة وهي سن فارقة في حياة الطفل؛ لأنه يودع الطفولة ويستقبل سن الصبا والمراهقة، لذلك حثنا النبي- صلى الله عليه وسلم- أن نضربه على الصلاة ونفرق بينه وبين إخوته في المضاجع.

يميل الآباء عادة أن يلقوا باللوم على أطفالهم ولا يفكرون كثيرا في طرق التربية التي أدت لهذه النتيجة، فالطفل الذي يفتقد الحب والتعبير له عن هذا الحب بالكلام والقبلات والحضن الدافيء عادة ما يرتمي في أحضان مجموعة الأصدقاء (الشلة)، ويسعى لنيل رضاهم ونيل قبولهم وذلك بتقليدهم بطريقة عمياء في الألفاظ والسلوك والحركات، وعندما يعود للمنزل يكون متقمصا لهذا الدور الجديد، فيسمع المواعظ والنصائح المكررة فلا يلقي لها بالا، فهي لم تمر إلى قلبه، ومع أقل انفعال يظهر منك تجدينه ينفعل ويتلفظ بالشتائم وفقا للدور الجديد الذي تقمصه، فتنفعلين أكثر فتؤكدين لعقله الباطن أنك تكرهينه ولا تحبينه وتظلمينه وتضطهدينه فيزداد نفورا.

يا أختي الكريمة، ستقولين إنني أحبه وأهتم به، لكنني أقول لك ليس المهم ما تقولينه، ولكن ما يشعر به ابنك ويقوله لنفسه.. هذه الصورة الذهنية عنده نريد تغييرها أولا.. كيف؟

ـ لا تنفعلي عليه ابدا مهما قال أو فعل.. اكتفي بالقول إن هذا قول لا يرضاه الله تعالى.. أعلم أنك ولد مؤمن ولا يليق بك قول هذا، واتركي المجلس.

ـ إياك وكثرة النصح والوعظ حتى لا يمل، اجعلي نصحك لموقف واحد في اليوم وبكلمات مختصرة.

ـ قبليه كثيرا واحضنيه عندما يستيقظ.. عندما يعود من المدرسة.. عندما يدخل لينام.. انتهزي أي فرصة يقوم فيها بأي عمل حسن وامدحيه وقبليه وكافئيه.

ـ دعمي ثقته بنفسه.

ـ اجعلي والده يصطحبه للصلاة في المسجد ويفسح له في مجلسه ويثني عليه خيرا أمام الغرباء.

ـ كان سيدنا زكريا يدعو الله أن يرزقه الولد وأن يجعله سبحانه رضيا، فألحي في الدعاء أن يهدي الله لك ولدك.

ـ لا تنسي قراءة قصة هادفة له قبل النوم.

ـ ادرسي إمكانية نقله من هذه المدرسة لمدرسة إسلامية معروفة باهتمامها بالجانب الأخلاقي، وإن لم تتمكني فحاولي تقديم نماذج جديدة للأصدقاء من أبناء الأقارب والأصدقاء والجيران، أو إشراكه في حلقة تحفيظ للقرآن، فالطفل في هذا السن بحاجة ماسة لمجموعة الأصدقاء فحاولي تقديم نماذج خلوقة لكن بطريقة غير مباشرة، فلا تجبريه على صداقتهم ولكن امنحيه فرصة للبقاء معهم بعض الوقت حتى يألفهم بشكل طبيعي، ونحن في انتظار تطورات سلوكه.

اقرئي أيضا على زاوية ارتقاء في موقع المرأة:

برنامج تدريبي لأم متميزة

الكاتب: فاطمة عبد الرءوف.

المصدر: موقع رسالة المرأة.